تقول الكاتبة ساديبا حسن، عند إلقاء زهران ممداني خطابه الحماسي في مساء الثلاثاء بمناسبة فوزه في انتخابات عمدة نيويورك، خصّ زوجته رامَا دُوَاجِي بذكر خاص. قال: "إلى زوجتي الرائعة، رامَا، حياتي، لا أريد أحدًا بجانبي في هذه اللحظة، وفي كل لحظة، أكثر منك." لاقت كلماته تصفيقًا حارًا من الحشد، ما يدل على دورها الكبير في حملته الانتخابية واهتمام الجمهور المتزايد بها.
بعد أن أنهى ممداني حديثه، صعدت رامَا إلى المسرح، حيث استقبلها الحضور بمزيد من التصفيق. طوال الحملة الانتخابية، اختارت رامَا، وهي فنانة رسامة ومصممة، أن تظل بعيدة عن الأضواء السياسية التقليدية. لم تشارك في مناقشات الحملة أو السياسة سوى بمشاركة صورة سيلفي على إنستجرام صباح يوم الانتخابات وهي تحمل لاصق "صوتت".
على الرغم من ابتعادها عن الحملة، شهدت الأشهر الأخيرة نشاطًا فنيًا ملحوظًا لها، حيث ظهرت رسوماتها في مقالات بمجلتي "فوج" و"نيويورك"، بالإضافة إلى حضورها العديد من الفعاليات الفنية وورش العمل في المدينة. وصف زهران زوجته في مايو 2025 على إنستجرام قائلاً: "رامَا ليست مجرد زوجتي، بل هي فنانة مذهلة تستحق أن تُعرف على طريقتها الخاصة."
وُلدت رامَا في هيوستن لأبوين سوريين، وانتقلت إلى دبي في سن التاسعة. بعد تخرجها من جامعة فرجينيا كومنولث في 2019 بدرجة بكاليريوس في فنون الاتصال، انتقلت إلى نيويورك في 2021 لمتابعة مسيرتها الفنية. وفي نفس العام، تعرفت على زهران، الذي كان آنذاك عضوًا في الجمعية العامة، من خلال تطبيق "هينج" للمواعدة. في 2024، حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من مدرسة الفنون البصرية في نيويورك، حيث تخصصت في الرسوم التوضيحية كأدوات تعبير مرئي.
زواجها من زهران في فبراير 2025، والذي تم في مكتب الزواج في مانهاتن، كان حدثًا بارزًا في حياتها، واحتفل الزوجان في يوليو من نفس العام بحفل زفاف في أوغندا، مسقط رأس زهران. ومع صعود زهران إلى منصب العمدة، ستدخل رامَا دور السيدة الأولى لنيويورك، وهو دور لا يزال غير محدد بشكل دقيق في تاريخ المدينة.
خلال فترة العمدة مايكل بلومبرج، كانت شريكته ديانا تايلور تلعب دور السيدة الأولى بشكل غير رسمي، حيث كانت تشغل منصبًا إداريًا في ولاية نيويورك وتُعد مضيفة مشهورة. أما في فترة بيل دي بلاسيو، فقد تميزت زوجته تشيرلين مكراي بدور مؤثر، حيث كانت تدير مبادرات ضخمة في مجال الصحة النفسية. في عهد إريك آدامز، لم يشغل منصب السيدة الأولى بشكل تقليدي، حيث كانت صديقته تريسي كولينز نادراً ما تظهر معه في المناسبات العامة.
أما بالنسبة لرامَا، فقد وصفها أصدقاؤها المقربون بأنها تجد صعوبة في التعامل مع الأضواء المفاجئة التي أتت مع صعود زوجها، خاصة وأن حياتها كانت مليئة بالأنشطة الفنية التي لم تكن تتخيل أن تتداخل مع السياسة بهذا الشكل.
أعمالها الفنية تركز بشكل كبير على القضايا الإنسانية في غزة والسودان ولبنان، وتجسد مشاهد حميمة من الحياة الشرق أوسطية. وصفها أحد أصدقائها المصورين، حسنين بهاتي، قائلاً: "هي أميرة ديانا في عصرنا الحديث."
https://www.nytimes.com/2025/11/05/nyregion/mamdani-wife-rama-duwaji.html

